Theories of learning

نظريات التعلّم

على مدار قرون عديدة حاول الفلاسفة وعلماء النفس فهم طبيعة التعلّم. كيف يحدث؟ ما الذي يحدد نجاحه وفشله؟ كيف يمكن لشخص، مثل المُعلّم التأثير على تعلّم شخص آخر، مثل الطالب؟

في حين يتفق الجميع على أنه لا توجد إجابة واحدة، إلا أن هناك نظريات مختلفة حول ما يمكن أن تكون الإجابات.

في مدونة هذا الأسبوع، نقوم بتلخيص النظريات الثلاث الأكثر شيوعاً للتعلّم وتقييم ما تعنيه في إطار السياقات التعليمية.

وقد تسبب هذا الموضوع في خلق كميات هائلة من الأبحاث النظرية والغنية بالاستنتاجات على مر السنين. ونأمل أن يكون هذا الملخص ليس مبسطاً جدا بالنسبة لذوي التفكير الأكاديمي، ولا يحتوي على مصطلحات صعبة بالنسبة لذوي التفكير الاعتيادي.

ما هي نظرية التعلم؟

نظريات التعلّم هي أُطر مفاهيمية تصف كيفية استيعاب الأشخاص للمعلومات ومعالجتها والاحتفاظ بها.

تهدف النظرية الشاملة بالكامل إلى مراعاة جميع التأثيرات المعرفية والعاطفية والبيئية التي تدخل حيز التنفيذ وكذلك الخبرات السابقة.

ما هي النظريات الرئيسية؟

وكما ذكرنا أعلاه، تتعدد النظريات، ولكن نركز على ثلاثة التي عادة ما يُنظر إليها على أنها النظريات الأساسية:

  • السلوك: التعلّم هو جانب من
  • البناء المعرفي: تعتمد قدرة الطالب على التعلّم إلى حد كبير على إضافته إلى ما يعرفه ويفهمه بالفعل.
  • البناء الاجتماعي: كما هو الحال في البناء المعرفي أعلاه ولكن مع فارق رئيسي – فالأشخاص يتعلمون أفضل في مجموعات.

كيف تتعامل هذه النظريات مع التعلّم؟

  • السلوك: يقوم الطلاب باستيعاب المعلومات بشكل سلبي، ثم يتم تعزيز ذلك من خلال التكرار والتعزيز الإيجابي.
  • البناء المعرفي: يقوم الطلاب باستيعاب المعلومات الجديدة بنشاط واهتمام، جنباً إلى جنب مع الأساسيات المعرفية القائمة.
  • البناء الاجتماعي: يقوم الطلاب باستيعاب معلومات جديدة من خلال التعاون فيما بينهم وكونهم جزءاً لا يتجزأ من مجتمع التعلّم.

كيف تساعد هذه النظريات على تحفيز الطلاب؟

  • السلوك: يجب أن يأتي الدافع من مصادر خارجية مثل المعلم أو وليّ الأمر، وأن يشتمل على تعزيز إيجابي وسلبي في آنٍ واحد.
  • البناء المعرفي: إلى حد كبير تنبع رغبة التعلّم من الطلاب أنفسهم، حيث يقومون بتحديد أهدافهم الخاصة وتحفيز أنفسهم على التعلّم.
  • البناء الاجتماعي: هومزيج من السلوك والبناء المعرفي معاً، حيث يمكن للطلاب تحديد الأهداف الداخلية إلى جانب الدافع الذي يأتي من كونهم جزءاً من مجتمع المعرفة.

كيف تؤثر نظريات التعلّم على التدريس؟

  • السلوك: يتم نقل الاستجابات السلوكية الصحيحة من قِبل المعلم واستيعابها من قِبل الطلاب.
  • البناء المعرفي: يتم تسهيل عملية التعلّم من قِبل المعلم، من خلال توفير بيئة تعزز اكتشاف واستيعاب المعرفة.
  • البناء الاجتماعي: يتم تسهيل التعلّم التعاوني وتوجيهه من قِبل المعلم من خلال العمل الجماعي.

كيف يتم استخدام تلك النظريات؟

سيكون الوعي العام لهذه النظريات مُثمر بالنسبة لمعظم المعلمين.

قد يساعدك مستوى الفهم النفسي لكيفية تعلم طلابك وتطورهم في مجالات مثل:

  • إنشاء ونشر تقنيات تدريس مختلفة.
  • تدريب الطلاب الذين يواجهون تحديات معينة.
  • إتاحة أساليب مختلفة للطلاب الأفراد الذين يزدهرون بشكل أفضل في ظل نظرية معينة.

اترك تعليقاً :